للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي الأصل الأطرابلسي (١) إلى دمشق سنة ٧٣٤ هـ ودرس على الذهبي في تلك السنة قال فيه.

ما زلتُ بالسمعِ أهواكم وما ذكرت … أخباركم قَطُّ إلا مِلْتُ من طَرَب

وليس من عجبٍ أنْ ملتُ نحوكم … فالناسُ بالطبع قد مالوا إلى الذهب (٢)

ووصفه الحافظ ابن ناصر الدين المتوفى سنة ٨٤٢ هـ بأنه "الحافظ الهمامُ مُفيدُ الشام ومؤرخُ الإسلام" (٣). وقال ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ هـ: "قرأتُ بخط البدر النابلسي في مشيخته: كان علامةَ زمانِه في الرجال وأحوالهم حديدَ الفهمِ ثاقبَ الذهنِ وشهرتُه تُغني عن الإطناب فيه" (٤). وقال بدر الدين العيني المتوفى سنة ٨٥٥ هـ: "الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ المؤرخ شيخ المحدثين" (٥). وذكره سبط ابن حجر المتوفى سنة ٨٩٩ هـ في "رونق الألفاظ" وبالغَ في الإطنابِ فيه وقال: "الشيخ الإمام العالم العلامة حافظ الوقت الذي صار هذا اللقب علمًا عليه … فلله دَرُّه من إمامٍ مُحَدِّثٍ … فكم دخل في جميع الفنون وخرج وصَحَّحَ وعَدَّلَ وجرح وأتقن هذه الصناعة … فهو الإمامُ سيد الحفاظ إمام المحدثين قدوة الناقدين". وقال في موضع آخر: "وكتب بخطه كثيرًا من الأجزاء والكتب وحَصَّلَ الأصولَ وانتقى على جماعة من شيوخه … وعُني بهذا الفن أعظم عناية وبرع فيه وخدمه الليل والنهار" (٦).


(١) توفى سنة ٧٧٤ هـ وقد ترجمه ابن حجر في الدرر، ج ٤ ص ٣٠٦ - ٣٠٧.
(٢) ابن ناصر الدين: الرد الوافر، ص ٣١ - ٣٢.
(٣) المصدر نفسه، ص ٣١.
(٤) الدرر، ج ٣ ص ٤٢٧.
(٥) عقد الجمان، ورقة ٣٧ (نسخة أحمد الثالث ٢٩١١).
(٦) الورقة ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>