للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال: غزوت مع زيد بن حارثة سبع (١) غزوات، كان النبي يؤمره علينا. كذا رواه الفسوي عن أبي عاصم عن يزيد.

وقال ابن عيينة: أخبرنا عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: إن رسول الله أمَّر أسامة على قوم، فطعن الناس في إمارته. فقال: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده (٢).

وقال ابن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة، عن أبيه، قال رسول الله لأبي: يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي (٣).

وقال محمد بن عبيد: حدثنا إسماعيل، عن مجالد، عن عامر، عن عائشة أنها كانت تقول: لو أن زيدا كان حيا لاستخلفه رسول الله (٤).

ورواه محمد بن عبيد مرة أخرى، فقال: حدثنا وائل بن داود، عن البهي، عن عائشة قالت: ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمَّره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه (٥).


(١) يحتمل أن الذهبي اختصره على عادته، وهو في البخاري ٥/ ١٨٣ و ١٨٤ على الشكل الآتي: "غزوت مع النبي سبع غزوات، وخرجت فيما يبعث من البعوثات تسع غزوات، مَرَّةً علينا أبو بكر، ومرةً علينا أسامة"، وانظر المسند الجامع (٤٩١٩).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٠ و ١١٠، والبخاري ٥/ ٢٩ و ١٧٩ و ٦/ ١٩ و ٨/ ١٦٠ و ٩/ ٩١، ومسلم ٧/ ١٣١، والترمذي (٣٨١٦). وانظر المسند الجامع حديث (٨٢٠٨).
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٢٠٤، وانظر المسند الجامع حديث (١٥٧).
(٤) أخرجه أحمد ٦/ ٢٢٦ و ٢٥٤ و ٢٨١، وانظر المسند الجامع حديث (١٧٢٠٥).
(٥) تقدم تخريجه.