للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما كان وبما هو كائن، فأحفظنا أعلمنا. رواه مسلم.

وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن خبّاب قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسّد برده في ظلّ الكعبة فقلنا: ألا تدعو الله لنا، ألا تستنصر الله لنا؟ فجلس محمارّا وجهه، ثمّ قال: والله إنّ من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فتحفر له الحفرة، فيوضع المنشار على رأسه فيشقّ باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، أو يمشّط بأمشاط الحديد ما بين عصبه ولحمه، ما يصرفه عن دينه، وليتمّنّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلاّ الله عزّ وجلّ أو الذّئب على غنمه، ولكنّكم تعجلون. متّفق عليه.

وقال الثّوريّ، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك من أنماط، قلت: يا رسول الله وأنّى يكون لي أنماط؟ قال: أمّا إنّها ستكون، قال: فأنا أقول اليوم لامرأتي: نحّي عنّي أنماطك، فتقول: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّها ستكون لكم أنماط بعدي، فأتركها. متّفق عليه.

وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزّبير، عن سفيان بن أبي زهير النّميريّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم تفتح الشام، فيأتي قوم فيبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ثم تفتح العراق، فيأتي قوم فيبسّون فيتحمّلون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. أخرجاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>