لأطعمتكموه، وسيأتي عليكم زمان أو من أدركه منكم، تلبسون أمثال أستار الكعبة، ويغدى ويراح عليكم بالجفان. قالوا: يا رسول الله أنحن يومئذ خير أم اليوم؟ قال: بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض.
وقال محمد بن يوسف الفريابيّ: ذكر سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبي موسى يحنّس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا مشت أمتّي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم، سلّط بعضهم على بعض. حديث مرسل.
وقال عثمان بن حكيم، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مررنا على مسجد بني معاوية، فدخل فصلّى ركعتين، وصلّينا معه، فناجى ربّه طويلا، ثمّ قال: سألت ربّي ثلاثة: سألته أن لا يهلك أمّتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمّتي بالسّنة فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها. رواه مسلم.
وقال أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمّتي سيبلغ ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإنّي سألت ربّي لأمّتي أن لا يهلكها بسنة بعامّة، وأن لا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، وإنّ ربّي قال لي: يا محمد إنّي إذا قضيت قضاء لا يردّ، وإنّي أعطيتك لأمّتك أن لا أهلكهم بسنة بعامّة، وأن لا أسلط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يسبي بعضا، وبعضهم يقتل بعضا.
وقال: إنّما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلّين. وإذا وضع السيف في أمّتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمّتي