بالمشركين حتى يعبدوا الأوثان، وإنّه سيكون في أمتي كذّابون ثلاثون، كلّهم يزعم أنّه نبيّ، وإنّي خاتم النّبيّين لا نبيّ بعدي. ولا تزال طائفة من أمّتي على الحقّ ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله - عز وجل -. رواه مسلم.
وقال يونس وغيره، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، عن أبي موسى، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بين يدي السّاعة الهرج. قيل: وما الهرج؟ قال: القتل، قالوا: أكثر ممّا نقتل؟ قال: إنّه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا. قالوا: ومعنا يومئذ عقولنا؟ قال: إنّه تنتزع عقول أكثر أهل ذلك الزّمان، ويخلف لهم هباء من النّاس، يحسب أكثرهم أنّهم على شئ، وليسوا على شئ.
وقال سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صنفان من أهل النّار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون النّاس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهنّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنّة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. رواه مسلم.
وقال أبو عبد السلام، عن ثوبان، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يوشك أن تداعى عليكم الأمم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: من قلّة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنّكم غثاء كغثاء السّيل، ولينزعنّ الله من صدور عدوّكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حبّ الدنيا وكراهية الموت. أخرجه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا أبو عبد السّلام.
وقال معمر، عن همّام: حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده، ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني، ثمّ لأن يراني، أحبّ