حضرميّ طوله أربعة أذرع، وعرضه ذراعان وشبر، فهو عند الخلفاء قد خلق، فطروه بثوب، يلبسونه يوم الأضحى والفطر. رواه ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة.
وقال معن بن عيسى: حدثنا محمد بن هلال قال: رأيت على هشام بن عبد الملك برد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من حبرة له حاشيتان.
قلت: هذا البرد غير برد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - الذي يتداوله الخلفاء من بني العبّاس، ذاك البرد اشتراه أبو العبّاس السّفّاح بثلاث مائة دينار من صاحب أيلة.
وذكر ابن إسحاق أنّه برد كساه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لصاحب أيلة. فالله أعلم.
وقال حميد الطّويل: حدثنا بكر بن عبد الله المزني، عن حمزة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه قال: تخلّفت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا قضى حاجته أتيته بمطهرة، فغسل كفيّه ووجهه، ثمّ ذهب يحسر عن ذراعيه، فضاق كمّ الجبّة، فأخرج يديه من تحتها، وألقى الجبّة على منكبيه، فغسل ذراعيه ومسح ناصيته، وعلى العمامة، ثمّ ركب وركبنا، وفي لفظ: وعليه جبّة شاميّة ضيّقة الكمّين، وفي لفظ: وعليه جبّة من صوف.
وقال أيّوب، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه إزار يتقعقع.
عن عكرمة: رأيت ابن عبّاس، إذا ائتزر أرخى مقدّم إزاره حتى تقع حاشيتاه على ظهر قدميه، ويرفع الإزار ممّا وراءه، وقال: رأيت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يأتزر هذه الإزرة.
وعن ابن عبّاس قال: رأيت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يأتزر تحت سرّته، وتبدو سرّته، ورأيت عمر يأتزر فوق سرّته، وقال - صلى الله عليه وسلم -: إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
وعن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - اشترى حلّة بسبع وعشرين أوقية.