والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وفي القرآن آيات متعددة في شرف المصطفى عليه السلام.
وعن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: ما خلق الله خلقا أحب إليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد إلا بحياته فقال:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}
وفي الصحيح من حديث قتادة، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا أسير في الجنة، إذا أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك الله، قال: فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك أذفر.
وقال الزهري، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حوضي كما بين صنعاء وأيلة، وفيه من الأباريق عدد نجوم السماء.
وقال يزيد بن أبي حبيب: حدثنا أبو الخير أنه سمع عقبة بن عامر يقول: آخر ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى على شهداء أحد، ثم رقي المنبر وقال: إني لكم فرط وأنا شهيد عليكم، وأنا أنظر إلى حوضي الآن، وأنا في مقامي هذا، وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي، ولكني أريت أني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها.
وروى مسلم من حديث جابر بن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني فرطكم على الحوض، وإن بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة، كأن الأباريق فيه النجوم.
وقال معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي