للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقفل خالدا، إلا رجل كان يمم مع خالد أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه. فكنت فيمن عقب مع علي. فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا، فصلى بنا علي، ثم صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين أيدينا وقرأ عليهم كتاب رسول الله فأسلمت همدان جمعا. فكتب علي إلى رسول الله بإسلامهم، فلما قرأ الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال: السلام على همدان، السلام على همدان. هذا حديث صحيح أخرج البخاري (١) بعضه بهذا الإسناد.

وقال الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي: بعثني النبي إلى اليمن. فقلت: يا رسول الله، تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فضرب بيده في صدري وقال: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه. فما شككت في قضاء بين اثنين. أخرجه ابن ماجه (٢).

وقال محمد بن علي، وعطاء، عن جابر، أن عليا قدم من اليمن على رسول الله في حجة الوداع. متفق عليه (٣) من حديث عطاء.

وقال شعبة، وغيره، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى؛ أن رسول الله بعثه ومعاذ بن جبل إلى اليمن، فقال: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا. متفق عليه (٤)، ومن أوجه أخر بأطول من هذا.

وفي الصحيح للبخاري (٥)، من حديث طارق بن شهاب، عن أبي موسى، قال: بعثني رسول الله إلى أرض قومي. قال: فجئته وهو منيخ


(١) البخاري ٥/ ٢٠٦، ودلائل النبوة ٥/ ٣٩٦.
(٢) في الأصل (خ) وهو وهم واضح، فإن البخاري لم يخرج مثل هذا الحديث. وفي طبعة محمد محمود حمدان غير رقم البخاري إلى رقم أبي داود، وهو خطأ أيضًا، فإن أبا داود لم يخرجه من هذا الطريق، إنما أخرجه من رواية حنش عن علي (٣٣٨٢).
أما السند الذي ذكره المؤلف فقد أخرجه أحمد ١/ ١٣٦، وعبد بن حميد (٩٤)، وابن
ماجة (٢٣١٠). وانظر المسند الجامع ١٣/ ٢٩٧ - ٢٩٨ حديث (١٠١٨٥)، ودلائل
النبوة ٣/ ٣٩٧.
(٣) البخاري ٥/ ٢٠٨، ومسلم ٤/ ٣٧، ودلائل النبوة ٥/ ٣٩٩ - ٤٠٠.
(٤) البخاري ٥/ ٢٠٥ و ٩/ ٨٧، ومسلم ٥/ ١٤١، ودلائل النبوة ٥/ ٤٠١.
(٥) البخاري ٥/ ٢٠٥، ودلائل النبوة ٥/ ٤٠٤.