صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يدخل من أمتي يوم القيامة سبعين ألفا بغير حساب. فقال رجل: يا رسول الله فما سعة حوضك؟ قال: ما بين عدن وعمان وأوسع وفيه مثعبان من ذهب وفضة، شرابه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، من شرب منه لا يظمأ بعدها أبدا، ولن يسود وجهه أبدا. هذا حديث حسن.
وروى ابن ماجه من حديث عطية - وهو ضعيف - عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لي حوض طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس أشد بياضا من اللبن، آنيته عدد النجوم، وإني أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة.
وقال عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكوثر نهر في الجنة حافتاه الذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وأشد بياضا من الثلج.
وثبت أن ابن عباس قال: الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه.
رواه سعيد بن جبير، وقال: النهر الذي في الجنة من الخير الكثير.
وصح من حديث عائشة، قالت: الكوثر نهر في الجنة أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاطئه در مجوف.
وروي عن عائشة قالت: من أحب أن يسمع خرير الكوثر فليضع إصبعيه في أذنيه.
وصح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأول من يشفع.
وصح عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وكان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة.
وقال سليمان التيمي، عن سيار، عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله فضلني على الأنبياء - أو قال: أمتي على الأمم - بأربع: أرسلني إلى الناس كافة، وجعل الأرض كلها لي ولأمتي مسجدا وطهورا، فأينما أدرك الرجل من أمتي الصلاة فعنده مسجده وطهوره، ونصرت بالرعب، يسير بين