ووهم ابن سعد فقال: إنه عمير بن سعد بن عبيد، وإنما هو ابن عم أبيه.
وقال عبد الصمد بن سعيد. ولي حمص بعد سعيد بن عامر بن حذيم.
وعن الزهري قال: فبقي على إمرة حمص حتى قتل عمر، ثم نزعه عثمان.
وقال عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال: قال لي ابن عمر: ما كان في المسلمين رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من أبيك.
وقال ابن سيرين: إن عمر من عجبه بعمير بن سعد كان يسميه: نسيج وحده.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد البخاري سنة اثنتين وعشرين وستمائة، قال: أخبرنا أبو الكرم علي بن عبد الكريم بهمذان، قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد المقرئ سنة ست وخمسمائة، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن شبابة، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد الأسدي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، قال: أخبرنا عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنه بلغه أن الحسن بن أبي الحسن قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث عمير بن سعد أميرا على حمص، فأقام بها حولا، فأرسل إليه عمر وكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. من عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد، السلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وقد كنا وليناك شيئا من أمر المسلمين، فلا أدري ما صنعت، أوفيت بعهدنا، أم خنتنا، فإذا أتاك كتابي هذا - إن شاء الله تعالى - فاحمل إلينا ما قبلك من فيء المسلمين، ثم أقبل، والسلام عليك. قال: فأقبل عمير ماشيا من حمص، وبيده عكازة،