للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دفن بداريا. وروي أنه مات بحلب؛ رواه عثمان بن خرزاذ عن شيخ له (١).

ع: أسيد بن الحضير بن سماك الأوسي الأشهلي الأنصاري، أبو يحيى، وقيل: أبو عتيك، وقيل غير ذلك.

أحد النقباء ليلة العقبة، وكان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث، فقتل يومئذ، وذلك قبل الهجرة بست سنين، وكان يدعى حضير الكتائب. وكان أسيد بعد أبيه شريفا في قومه وفي الإسلام، يعد من عقلائهم وذوي رأيهم.

قال ابن سعد (٢): وآخى النبي بينه وبين زيد بن حارثة، ولم يشهد بدرا.

روى عن النبي عدة أحاديث. روى عنه كعب بن مالك، وعائشة، وأنس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.

وذكر الواقدي أنه قدم الجابية مع عمر، وأنه جعله على ربع الأنصار.

وروى الواقدي وغيره أنه أسلم على يد مصعب بن عمير هو وسعد بن معاذ في يوم.

وقال أبو هريرة: قال رسول الله : نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أسيد بن الحضير، وذكر جماعة. أخرجه الترمذي بإسناد صحيح (٣).

وورد أنه كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن.

وروى ابن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، عن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله ؛ سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.


(١) لخص المصنف الترجمة من تاريخ دمشق ١٠/ ٤٢٩ - ٤٨٠.
(٢) طبقاته الكبرى ٣/ ٦٠٥.
(٣) جامع الترمذي (٣٧٩٥)، وقال: "هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث سهيل"، وتمام تخريجه في تعليقنا عليه. وإنما اقتصر على تحسينه، والله أعلم، لغرابة متنه، وللاختلاف في وصله وإرساله، فقد أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/ ١١ - ١٢ و ١٣٦ - ١٣٧ من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه مرسلًا.