للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قتادة: إن عليا كان صاحب لواء رسول الله يوم بدر، وفي كل مشهد (١).

وقال أبو هريرة وغيره (٢): إن رسول الله قال يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ويفتح الله على يديه. قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، قال: فدعا عليا فدفعها إليه، وذكر الحديث، كما تقدم في غزوة خيبر بطرقه.

وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الله بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقلت لأبي: لو سألته فسأله، فقال: إن رسول الله بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله إني أرمد، فتفل في عيني، وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ (٣).

وقال جرير، عن مغيرة، عن أم موسى: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله وجهي وتفل في عيني (٤).

وقال المطلب بن زياد، عن ليث، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله، أن عليا حمل الباب على ظهره يوم خيبر، حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر، وأنهم جروه بعد ذلك، فلم يحمله إلا أربعون رجلا.


(١) أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٣.
(٢) حديث أبي هريرة أخرجه أحمد ٢/ ٣٨٤، ومسلم ٧/ ١٢١، والنسائي في فضائل الصحابة (٤٨)، وابن ماجة (١٢١). ومن الآخرين: سعد بن أبي وقاص عند أحمد ١/ ١٨٥، ومسلم ٧/ ١٢٠، والترمذي (٢٩٩٩) و (٣٧٢٤)، وسلمة بن الأكوع عند البخاري ٤/ ٦٤ و ٥/ ٢٣ و ١٧١، ومسلم ٣/ ١٩٣ و ٧/ ١٢٢، وسهل بن سعد الساعدي عند أحمد ٥/ ٣٣٣، والبخاري ٤/ ٥٧ و ٧٣ و ١٧١ و ٥/ ٢٢، ومسلم ٧/ ١٢١، وأبي داود (٣٦٦١)، والنسائي في فضائل الصحابة (٤٦)، وعمران بن حصين عند النسائي في فضائل الصحابة (٤٧)، وبريدة بن الحصيب عند أحمد ٥/ ٣٥٣ و ٣٥٨، والنسائي في الكبرى كما في التحفة (١٩٦٩) و (٢٠٠٣)، وغيرهم، فهو حديث متواتر.
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٩٩ و ١٣٣، وابن ماجة (١١٧) وتعليقنا عليه في طبعتنا.
(٤) أخرجه أحمد ١/ ٧٨.