للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تفرد به إسماعيل ابن بنت السدي، عن المطلب (١).

وقال ابن إسحاق في المغازي: حدثني عبد الله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله برايته، فلما دنا من الحصن، خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من اليهود، فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا عند الحصن، فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده، وهو يقاتل، حتى فتح الله علينا، ثم ألقاه، فلقد رأيتنا ثمانية نفر، نجهد أن نقلب ذلك الباب، فما استطعنا أن نقلبه.

وقال غندر: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن البراء، وزيد بن أرقم، أن رسول الله قال لعلي: أنت مني كهارون من موسى، غير أنك لست بنبي (٢). ميمون صدوق (٣).

وقال بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: أمر معاوية سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول، وخلف عليا في بعض مغازيه، فقال: يا رسول الله، أتخلفني مع النساء والصبيان!؟ قال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. أخرجه الترمذي (٤)، وقال: صحيح غريب (٥).

وسمعت رسول الله يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله


(١) إسماعيل حسن الحديث، لكن ليث بن أبي سليم بن زنيم ضعيف.
(٢) أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٤ - ٢٥.
(٣) هذا عجيب عن المصنف ، فميمون هذا ضعيف لا يشك بضعفه أحد، قال أحمد: أحاديثه مناكير، وقال ابن معين: لا شيء، وقال أبو داود: تكلِّم فيه، وكان يحيى بن سعيد القطان سيء الرأي فيه. وذكره العقيلي وابن عدي وابن الجوزي في الضعفاء (ينظر تهذيب الكمال ٢٩/ ٢٣١ - ٢٣٢ وتعليقنا عليه). ومن العجيب أن المصنف ذكر أكثر هذه الأقوال في الميزان (٤/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٤) الترمذي (٣٧٢٤).
(٥) الذي فيه: حسن صحيح غريب.