للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو الجواب: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء قال: بعث رسول الله مجنبتين (١) على إحداهما علي، وعلى الآخرة خالد بن الوليد، وقال: إذا كان قتال فعلي على الناس، فافتتح علي حصنا، فأخذ جارية لنفسه، فكتب خالد في ذلك، فلما قرأ رسول الله الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ قلت: أعوذ بالله من غضب الله.

أبو الجواب ثقة، أخرجه الترمذي (٢)، وقال: حديث حسن.

قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق، أخبركم الفتح بن عبد الله بن محمد. (ح)، وأخبرنا يحيى بن أبي منصور، وجماعة إجازة قالوا: أخبرنا أبو الفتوح محمد بن علي ابن الجلاجلي؛ قالا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسين الحاسب، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور، قال: حدثنا عيسى بن علي بن الجراح إملاء سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال: سمعت رسول الله يقول: علي مني وأنا من علي، لا يؤدي عني إلا أنا أو هو. رواه ابن ماجه (٣) عن سويد (٤)، ورواه الترمذي (٥)، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك، وقال: صحيح غريب. ورواه يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن جده. أخرجه النسائي في الخصائص (٦).

وقال جعفر بن سليمان الضبعي: حدثنا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سرية، واستعمل عليهم عليا، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزو، أتوا رسول الله


(١) أي: كتيبتين، ومجنبة الجيش: هي التي تكون في الميمنة والميسرة.
(٢) الترمذي (١٧٠٤) و (٣٧٢٥). وانظر المسند الجامع ٣/ ١٨٠ حديث (١٨١٦).
(٣) ابن ماجة (١١٩).
(٤) وعن أبي بكر بن أبي شيبة وإسماعيل بن موسى.
(٥) الترمذي (٣٧١٩).
(٦) خصائص علي بن أبي طالب ص ٦١ (٢٣)، وأخرجه من هذا الطريق أيضًا أحمد ٤/ ١٦٤ و ١٦٥، والنسائي في فضائل الصحابة (٤٤).