للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤلف، قال البشتكي في آخره: "آخر المجلد الأول من كتاب تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام تأليف الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن الذهبي، ومن خطه نقلت. وأنهاه تعليقًا الفقير إلى عفو الله وغفرانه ولطفه محمد بن إبراهيم بن محمد البشتكي، لطف الله به بمنه وكرمه، والحمد لله أولًا وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا، اللَّهُمَّ صلِّ على سيدنا محمد وآله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، والطُفْ بمن كُتِبَ من أجله في نفسه وولده وأعنه وانفع به يا رب العالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل".

ويمتاز خط البشتكي بالدقة، وتظهر عليه آثار السرعة، وهو في غاية الجودة لمن يتعود قراءته، أما نقله فمتقن جدًّا إذ تُعد نسخته أفضل نسخة بعد نسخة المؤلف.

وقد كُتب عنوان المجلد في طرة الكتاب: "الجزء الأول من تاريخ الإسلام للذهبي"، ثم كتب أحدهم إلى جنبه: "بخط البدر البشتكي"، ثم كتب تحته أحد الجُهلاء: "تأليف العالم الكامل الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الحصري (كذا) المتوفى سنة ست وأربعين وسبع مئة (كذا) ".

وكتب أحد الفُضلاء الفُهَماء تعليقًا في أعلى الورقة الداخلية التي تسبق الورقة الأولى ما نصه: "هذا المجلد بخط البدر البشتكي، وفي المدرسة الباسطية نسخة أخرى مخرومة، فلما وجدتُ هذا المجلد في الشام ظننتُ أنه من نسخة الباسطية، فصحبتُهُ معي إلى القاهرة لأضعه في خزانة المدرسة المذكورة … والأجزاء التي فيها، فوجدتُ في تلك الأجزاء المجلد الأول (فتبين أن) هذا المجلد ليس من نسخة الباسطية بل من نسخة أخرى".

وقد رمزنا لهذه النسخة بالحرف "ف"، ولكن غالبًا ما نصرح باسم البشتكي فيما يتصل بجميع المجلدات التي وصلت إلينا بخطه نظرًا لأهمية نسخته ونفاستها.

٢ - المجلد الأول من نسخة أخرى بخط البدر البشتكي (٢ - ١١ هـ).

وهو المجلد الأول من نسخة البدر البشتكي التي كانت بالمدرسة الباسطية بالخرنفش من القاهرة، وهو اليوم في المكتبة الوطنية بتونس برقم

<<  <  ج: ص:  >  >>