للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ: ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾. قال: أحسنَ ما تَجِدُ مِن القولِ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن عبدِ اللَّهِ بن المختارِ، عن هشامِ بن عروةَ، عن أبيه، عن عمرَ بن الخطابِ: ﴿قَوْلًا كَرِيمًا﴾. يقولُ: لا تَمْتَنِعْ من شيءٍ يُرِيدانه (١).

قال أبو جعفرٍ: وهذا الحديثُ خطأٌ، أعنى حديثَ هشامِ بن عُروةَ، إنما هو: (٢) هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه. ليس فيه عمرُ. كذلك (٣) حُدِّث عن ابن عُليةَ وغيرِه، عن عبدِ اللَّهِ بن المختارِ.

حدَّثنا بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾. أي: قولًا ليِّنًا سهلًا (٤).

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ مثلَه.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: ثنى حَرْملةُ بنُ عمرانَ، عن أبي الهَدَّاجِ التُّجِيبيِّ، قال: قلتُ لسعيدِ بن المسيَّبِ: كلُّ ما ذكَر اللَّهُ ﷿ في القرآنِ من برِّ الوالدين، فقد عرَفتُه، فقد عرَفتُه، إلا قولَه: ﴿وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾. ما هذا القولُ الكريمُ؟ فقال ابن المسيَّبِ: قولُ العبدِ المذنبِ للسيِّد الفظِّ (٥).


(١) أخرجه البخارى في الأدب المفرد (٩) من طريق سفيان عن هشام به. وعزاه السيوطي في الدر ٤/ ١٧١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عروة، وينظر تفسير البغوي ٥/ ٨٦.
(٢) بعده في م: "عن".
(٣) سقط من: م.
(٤) عزاه السيوطي في الدر ٤/ ١٧١ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٥) عزاه السيوطي في الدر ٤/ ١٧١ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.