للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامةِ التي عندَها تُكَوَّرُ الشمسُ، ويُخْسَفُ القمرُ، وتَنْكَدِرُ النجومُ. وحُذِف "ذلك" مِن الكلامِ لفَهْمِ السامعِين مِن أهلِ لسانِ مَن نَزَل بلسانِه القرآنُ معناه، وأن ﴿كُلٌّ﴾ (١) لابدَّ لها مِن إضافةٍ إلى ما تُحيطُ به.

وبنحوِ الذي قُلنا في [قولِه: ﴿لِأَجَلٍ مُسَمًّى﴾] (٢). قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى﴾. قال: الدنيا (٣).

وقولُه: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: يَقْضِي اللَّه الذي رَفَع السماواتِ بغيرِ عَمَدٍ تَرَونها أمورَ الدنيا والآخرةِ كلَّها، ويُدبِّرُ ذلك كلَّه وحده بغيرِ شريكٍ ولا ظهيرٍ ولا معينٍ، سُبْحانه.

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾: يَقْضِيه وحدَه (٣).

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ بنحوِه (٤).


(١) في ص، ت ١، س: "الكل"، وفي ت ٢: "لكل".
(٢) في ت ٢: "ذلك".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٢ إلى المصنف وأبى الشيخ.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢١٧ (١٢٠٩٨) من طريق ورقاء به.