للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسيرُ سورةِ "والفجر"

القولُ في تأويلِ قوله ﷿: ﴿الْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (٤) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (٥)﴾.

قال أبو جعفرٍ : هذا قَسَمٌ، أقسم ربُّنا جلَّ وعزَّ بالفجرِ، وهو فجرُ الصُّبحِ.

واختلَف أهلُ التأويلِ في الذي عُنى بذلك؛ فقال بعضُهم: عُنى به النهارُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن الأغرِّ المِنقَرِيِّ، عن خليفةَ بن الحُصينِ، عن أبي نصرٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَالْفَجْرِ﴾. قال: النهارُ (١).

وقال آخرون: بل عُنِى به صلاةُ الفجرِ (٢)

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿وَالْفَجْرِ﴾. يعنى صلاة الفجر (٣).


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٢٢، والبيهقى في الشعب (٣٧٤٥) من طريق سفيان به، والأثر في تفسير مجاهد ص ٧٢٦ من طريق الأغرِّ به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٤ إلى الفريابي وابن أبي حاتم.
(٢) في م: "الصبح".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٤ إلى المصنف.