للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ: وتواضَعْ في مشيِك إذا مَشَيْتَ، ولا تَسْتَكبِرْ ولا تَستعجِلْ، ولكن اتَّئدْ.

وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ، غيرَ أن منهم من قال: أمَره بالتواضُعِ في مَشيه، ومنهم مَن قال: أمَره بتركِ السُّرْعةِ فيه.

ذكرُ مَن قال: أمَره بالتواضُعِ في مشيِه

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يحيى بنُ واضحٍ، قال: ثنا أبو حمزةَ، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ﴾. قال: التواضُعُ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ﴾. قال: نهاهُ عن الخُيَلاءِ (٢).

ذكرُ مَن قال: نهاه عن السُّرْعةِ

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا ابن المباركِ، عن عبدِ اللَّهِ بن عُقبةَ، عن يزيدَ بن أبى حبيبٍ في قولِه: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ﴾. قال: من السرعةِ (٣).

قولَه: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ﴾. يقولُ: واخفِضْ من صوتِك، فاجعَلْه قَصْدًا إذا تكلَّمتَ.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٦، ١٦٧ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٧ إلى عبد بن حميد والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم مطولًا.
(٣) الزهد لابن المبارك (٨٣٥)، ومن طريقه البيهقى في الشعب (٨١٦٨)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٦٧ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.