للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ المباركِ، عن معمرٍ، عن عمرِو بن دينارٍ، عن ابن عباسٍ: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾. قال: هي المساجدُ، يقولُ: السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحين (١).

قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ في قولِه: ﴿فَإِذَا (٢) دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾. قال: إذا دخلتَ المسجدَ فقُل: السلامُ على رسولِ اللَّهِ، وإذا دخلتَ بيتًا ليس فيه أحدٌ فقُل: السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحين، وإذا دخلتَ بيتَك فقُل: السلامُ عليكم.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: إذا دخَلتُم بيوتًا مِن بيوتِ المسلمين فيها ناسٌ منكم، فلْيُسلِّمْ بعضُكم على بعضٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾. أي: لِيُسَلِّمْ بعضُكم على بعضٍ، كقولِه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ (٣) [النساء: ٢٩].


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٠١، والبيهقي في الشعب (٨٨٣٦) من طريق ابن المبارك به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٦٦، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٥٠ من طريق معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٠ إلى ابن المنذر.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "إذا".
(٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٦٦، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٦٥١ من طريق معمر، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٦٠ إلى ابن المنذر.