للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِخَلْقِ اللَّهِ﴾. قال: دينِ اللَّهِ (١).

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبى، عن مسْعَرٍ وسفيانَ، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيمَ، قال: ﴿لَا تَبَدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾. قال: لدينِ اللَّهِ.

قال: ثنا أبى، عن جعفر الرازي، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: لدينِ اللهِ (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا تغييرَ الخلقِ اللَّهِ مِن البهائم، بأن يُخْصَى الفحولُ منها.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن فُضَيْل، عن مُطَرِّفٍ، عن رجلٍ، سأَل ابنَ عباسٍ، عن خِصاءِ البهائم، فكرِهه، وقال: ﴿لَا تَبَدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ﴾ (٢).

قال: ثنا ابن عُيَيْنةَ، عن حميد الأعرجِ، قال: قال عكرمة: الإخصاء (٣).

قال: ثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن مجاهد، قال: الإخصاءُ (٤).

وقوله: ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾. يقول تعالى ذكرُه: إِنَّ إقامتك وجهك للدين حنيفا غير مغير ولا مبدَّلٍ هو الدِّينُ القيم، يعنى: المستقيم، الذي لا عِوَجَ فيه عن الاستقامة، من الحنيفية إلى اليهودية والنصرانية وغير ذلك من الضلالات والبدعِ المحدثة.

وقد وجَّه بعضُهم معنى الدين في هذا الموضعِ إلى الحساب.


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٥٥ إلى المصنف.
(٢) الأثر في تفسير مجاهد ص ٥٣٩ من طريق مغيرة به.
(٣) تقدم نحوه في ٧/ ٤٩٥، وينظر تفسير القرطبي ١٤/ ٣١.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٨٤٤٥) من طريق ليث به.