للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عباس قولَه: ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ﴾. يعنى: جُلى (١).

حدثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ﴾. قال: كُشِف عنها الغطاءُ يومَ القيامةِ (٢).

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيد، عن قتادةَ، قال: إذا جُلِى عن قلوبهم (٣).

واختلَف أهل التأويل في الموصوفين بهذه الصفة؛ من هم؟ وما السببُ الذي مِن أجلِه فُزِّع عن (٤) قلوبهم؟ فقال بعضُهم: الذين (٥) فزِّع عن قلوبهم الملائكة. قالوا: وإنما يُفزَّعُ عن قلوبهم مِن غَشْيةٍ تصيبُهم عند سماعهم كلام (٦) الله بالوحي.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في الإتقان ٢/ ٣٨ من طريق أبي صالح به.
(٢) تفسير مجاهد ص ٥٥٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٧ إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٣٠ عن معمر، عن قتادة والكلبي مطولا، وذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٦، ٢٣٧ عن قتادة والكلبى مطولا، وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) في الأصل: "من".
(٥) في م: "الذي".
(٦) سقط من: م، ت ١، ت ٢، ت ٣.