للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا يحيى بنُ طلحة اليربوعيُّ، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير في قوله: ﴿طَيْرًا أَبَابِيلَ﴾. قال: طيرٌ خُضْرٌ، لها مناقيرُ صُفْرٌ، تختلف عليهم (١).

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير، قال: طير سود تحمل الحجارة في أظافيرها ومناقيرها (٢).

وقوله: ﴿تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِن سِجِّيلٍ﴾. يقول تعالى ذكرُه: ترمِي هذه الطيرُ الأبابيلُ التي أرسلها الله على أصحاب الفيلِ، أصحاب الفيلِ، بحجارة من سجيلٍ.

وقد بيَّنا معنى ﴿سِجِّيلٍ﴾ في موضعٍ غير هذا (٣)، غير أنَّا نذكُرُ بعضَ ما قيل من ذلك في هذا الموضع، من أقوالِ مَن لم نذكره في ذلك الموضع.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن السدي، عن عكرمة، عن ابن عباس: ﴿بِحِجَارَةٍ مَّن سِجِّيلٍ﴾. قال: طينٌ في حجارة (٤).

حدَّثني الحسين بن محمدٍ الذارعُ، قال: ثنا يزيد بن زريعٍ، قال: ثنا سعيد، عن


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠٨.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٢٨٤ عن وكيع به، وأخرجه سعيد بن منصور في تفسيره - كما في الدر المنثور ٦/ ٣٩٥ - ومن طريقه البيهقي في الدلائل ١/ ١٢٣، ١٢٤، وأبو نعيم في الدلائل (٨٨) من طريق الأعمش به، وتفسير مجاهد ص ٧٤٩ من طريق عبد الرحمن بن سابط عن عبيد بن عمير، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) ينظر ما تقدم في ١٢/ ٥٢٥ - ٥٢٩.
(٤) تقدم تخريجه في ١٢/ ٥٢٧.