للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسير سورة "أرأيتَ"

القولُ في تأويل قوله جلَّ ثناؤه: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧)﴾.

يعني تعالى ذكره بقوله: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)﴾: أرأيتَ يا محمدُ الذي يُكذِّبُ بثوابِ الله وعقابِه، فلا يُطيعه في أمره ونهيه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمد بن سعد، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس في قوله: ﴿أَرَءَيْتَ الَّذِي يُكَذَّبُ بِالدَّينِ﴾. قال: الذي يكذِّبُ بحكم الله ﷿ (١).

حدثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن [ابن جريجٍ: (٢)] ﴿يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾. قال: بالحسابِ (٣).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٩ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "ابن أبي نجيح"، وبعده في ت ٢، ت ٣: "عن مجاهد".
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٩٩ إلى المصنف وابن المنذر.