للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. فقام رجلٌ من هُذيلٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، من ترَكه كفَر؟ قال: "من ترَكه ولا يخافُ عقوبتَه، ومن حجَّ ولا يرجو ثوابَه، فهو ذاك" (١).

حدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. يقولُ: مَن كفَر بالحجِّ، فلم يرَ حَجَّه بِرًا، ولا تَرْكَه مأثمًا (٢).

وقال آخرون: معنى ذلك: ومَن كفَر باللهِ واليومِ الآخرِ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، قال: سألته عن قولِه: ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ما هذا الكفرُ؟ قال: من كفَر باللهِ واليومِ الآخرِ (٣).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَمَنْ كَفَرَ﴾. قال: قال: من كفَر باللهِ واليومِ الآخرِ (٤).

حدَّثنا يحيى بنُ أبي طالبٍ، قال: أخبَرنا يزيدُ، قال: أخبَرنا جُويبرٍ، عن


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٧ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧١٥ (٣٨٧٢)، والبيهقى ٤/ ٣٢٤، من طريق أبي صالح.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٧ إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧١٥ (٣٨٦٨) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.