للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمد بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهد في قولِ اللَّهِ: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ﴾. قال: قال (١).

حدثنا الحارثُ، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا أبو سعدٍ، عن مجاهد: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ﴾. قال: أَمَرَ رَبُّك.

وقوله: ﴿لَيَبْعَنَّ عَلَيْهِمْ﴾. يعنى: أعْلَمَ رَبُّكَ لَيبعثَنَّ على اليهودِ مَن يسومُهم سوءَ العذابِ. قيل: إن ذلك العربُ، بعثهم الله على اليهودِ يُقاتِلُون مَن لم يُسلم منهم ولم يُعطِ الجزيةَ، ومَن أَعْطَى منهم الجزية كان ذلك له صَغَارًا وذِلَّةً.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدثني المثنى بن إبراهيم وعليُّ بنُ داود، قالا: ثنا عبدُ الله بن صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباس قولَه: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ﴾. قال: هي الجزية، الذين يسومونهم؛ محمد وأمّتُه إلى يوم القيامة (٢).

حدثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن


(١) سقط من: ف، وفى م: "أمر ربك". والأثر في تفسير مجاهد ص ٣٤٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٠٣. ويعنى بقوله: قال. أي: قال ربك. كما في مصدرى التخريج.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٠٤ من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٣٩ إلى ابن المنذر وابن مردويه.