للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونائلةُ، هم إناتٌ يَدْعُونهم مِن دونِ اللهِ، وقَرَأَ: ﴿وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا﴾.

وقال آخرون: معنى ذلك: إن يَدْعُون مِن دونِه إلا مَواتًا لا رُوح فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحٍ، قال: ثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليٍّ بن أبى طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا﴾. يَقُولُ: مَيْتًا (١).

حدَّثني بشرُ بنُ معاذٍ، قال: ثنا يزيدُ: قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا﴾: أي إلا مَيْتًا لا رُوح (٢) فيه (٣).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا الحجاجُ، قال: ثنا مباركُ بنُ فَضالةَ، عن الحسنِ: ﴿إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا﴾. قال: والإناتُ: كلُّ شيءٍ ميتٌ ليس فيه روحٌ: خشبةٌ يابسةٌ أو حجرٌ يابسٌ، قال اللهُ تعالى ذِكرُه: ﴿وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا﴾، إلى قولِه: ﴿فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ﴾ (٤).

وقال آخرون: عُنِى بذلك: أن المشركين كانوا يَقُولون: الملائكةُ بناتُ اللهِ.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٦٧ (٥٩٧١) من طريق الضحاك عن ابن عباس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٣ إلى ابن المنذر.
(٢) في الأصل، ص، ت ١، س: "أرواح".
(٣) في الأصل، ص: "فيها". والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٣ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) تفسير مجاهد ص ٢٩٢، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٦٧ (٥٩٧٢) من طريق مبارك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.