للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنبياءِ (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا الحِمّانيُّ، قال: ثنا عبادٌ، عن شريكٍ، عن سالمٍ، عن سعيدٍ: ﴿وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا﴾. قال: كان ضريرَ البصرِ (٢).

وقولُه: ﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ﴾. يقولُ: يقولون: ولولا [أنَّا نَتَّقي] (٣) عشيرَتَك وقومَك لرجَمْناك، يعنون: لسبَبْناك. وقال بعضُهم: معناه لقتلناك (٤).

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ﴾. قال: قالوا: لولا أنا (٥) نَتَّقِى قومَك ورهطَك لرجمناك (٦).

وقولُه: ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾. يعنون: ما أنت ممن يَكْرُمُ علينا، فيَعْظُمَ علينا إذلالُه وهَوَانُه، بل ذلك علينا هَينٌ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿قَالَ يَاقَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (٩٢)﴾.


(١) تفسير سفيان ص ١٣٣. وأخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٢٦ عن المثنى به، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٧٦ من طريق أبي نعيم به. وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٣/ ٣٤٨ إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ٣٢٦.
(٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "أنت في".
(٤) في الأصل: "لقاتلناك".
(٥) في ص، م، ت ١، س، ف: "أن".
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٧٧ من طريق آخر عن ابن زيد به.