للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكسرِها، ويقالُ في "فعلتُ" منه: أَلَقْتُ، فأنا أَلِقُ. وقال بعضُهم (١):

مَن لِي بالمُزَرَّرِ اليَلامِقِ (٢) … صاحِبِ إدْهانٍ (٣) وأَلْقِ آلِقِ

والقراءةُ التي لا أستجيزُ غيرَها: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ على ما ذكرتُ مِن قراءةِ قرآةِ (٤) الأمصارِ؛ لإجماعِ الحجةِ مِن القَرَأَةِ عليها.

وبنحوِ الذي قُلنا مِن التأويلِ في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾. قال: تَرْوُونه بعضُكم عن بعضٍ (٥).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾. قال: تَرْوُونه بعضُكم عن بعضٍ (٦).


(١) معاني القرآن للفراء، ٢/ ٢٤٨، واللسان (و ل ق)
(٢) اليلمق: القباء، فارسي معرب. اللسان (يلمق).
(٣) الإدهان: الغش: اللسان (د هـ ن).
(٤) سقط من: م، ت ٢.
(٥) أخرجه الطبراني ٢٣/ ١٤٢ (١٩٩) من طريق ابن جريج به.
(٦) تفسير مجاهد ص ٤٩٠، ومن طريقه الفريابي - كما في التغليق ٤/ ٢٦٥ - والطبراني في الكبير ٢٣/ ١٤٢ (١٩٨). وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٤٨ من طريق شبل عن ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٣ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.