للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا ابن عيينةَ، عن عاصمٍ بن أبى النَّجُودِ، عن زِرِّ بن حُبيشٍ، قال: قال لى عبدُ اللهِ بن مسعودٍ: ما الحفَدةُ يا زِرُّ؟ قال: قلتُ: هم حُفّادُ (١) الرجلِ، من ولدِه وولدِ ولدِه. قال: لا، هم الأصهارُ (٢).

وقال آخرون: هم أعوانُ الرجل وخَدَمُه.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني محمد بن خالد بن خِدَاشٍ، قال: ثنى سَلْم بن قتيبة، عن وهبِ بن حبيبٍ الأَسَديِّ، عن أبي حمزةَ، عن ابن عباسٍ، سُئل عن قولِه: ﴿بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾. قال: من أعانك فقد حَفَدك، أما سمِعتَ قول الشاعرِ:

حَفَدَ الوَلائِدُ [حَوْلَهُنَّ وَأُسْلِمَتْ] (٣) … بِأَكُفِّهِنَّ أَزِمَّةُ الأَجْمَالِ (٤)

حدَّثنا هَنَّادٌ (٥)، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن سِماكٍ، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿بَنِينَ وَحَفَدَةً﴾. قال: الحَفَدةَ الخُدّامُ (٦).


(١) في م: "أحفاد".
(٢) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٥٨، وأخرجه سعيد بن منصور - كما في الدر المنثور ٤/ ١٢٤ - ومن طريقه الطبراني (٩٠٩١) عن ابن عيينة به.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ف "حولها واستسلمت".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٤ إلى المصنف، وينظر مسائل نافع بن الأزرق ص ٣٩، والطبراني (١٠٥٩٧) وفيهما أن البيت لأمية بن أبى الصلت، ونسبه أبو عبيدة في مجاز القرآن ١/ ٣٦٤ إلى جميل، ونسبه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٣٧٤ إلى الأخطل، ونسبه ابن دريد في الجمهرة ٢/ ١٢٣ إلى الفرزدق، ونسبه القرطبي في تفسيره ١٠/ ١٤٤ إلى كُثير، وليس في ديوان أيٍّ منهم، والأصح أنه لأمية ففي الطبراني: وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد .
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "مختار".
(٦) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم.