للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما حدَّثني واصلُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ فُضيلٍ، عن أبيه، عن سالمٍ، عن عبدِ الله بن عمرَ، قال: سمِعت رسولَ اللهِ يقولُ: "إنما قتَل موسى الذي قتَل من آلِ فرعونَ خطأً، فقال اللهُ له: ﴿وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾ (١).

حدَّثني زكريا بنُ يحيى بن أبي زائدةَ ومحمدُ بنُ عمرٍو، قالا: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ﴾ (٢). قال: من قتلِ النفسِ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ﴾: النفسِ التي قتَل.

واختلف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾؛ فقال بعضُهم: معناه: ابتليناك ابتلاءً، واختَبرناك اختبارًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾. يقولُ: اختَبرناك اختبارًا (٤).


(١) أخرجه مسلم (٢٩٠٥/ ٥٠)، وأبو عمرو الدانى في السنن الواردة في الفتنة (٤٥)، والبيهقي في الشعب (٥٣٤٨) من طريق واصل بن عبد الأعلى به، وأخرجه الروياني (١٤١٠)، والخطيب في تاريخه ١٢/ ٤٩٢ من طريق محمد بن فضيل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٦ إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٢) بعده في الأصل، ت ٢: "وفتناك فتونا".
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٦٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٦ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٦ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.