للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبل قتلِه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال جماعةٌ مِن أهلِ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن أيوبَ، قال: تلا أبو قِلابةَ: ﴿سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ﴾. قال: فهو جزاءُ كلِّ مفترٍ يكونُ إلى يومِ القيامةِ، أن يُذِلَّه اللَّهُ ﷿ (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو النعمانِ عارِمٌ، قال: ثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، قال: قرَأ أبو قِلابةَ يومًا هذه الآيةَ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ﴾. قال: هي واللَّهِ لكلِّ مفترٍ إلى يومِ القيامةِ (٢).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا حجاجٌ، قال: ثنا حمادٌ، عن ثابتٍ و (٣) حميدٍ، أنّ (٤) قيسَ بن عُبَادٍ وجاريةَ (٥) بنَ قُدامةَ دخلا على عليِّ بن أبى طالبٍ ، فقالا: أرأيتَ هذا الأمرَ الذي أنت فيه وتدعُو إليه، أَعَهْدٌ عَهِدَه إليك رسولُ اللَّهِ ، أم رأىٌ رأيتَه؟ قال: ما لكما ولهذا؟ أَعْرِضَا عن هذا. فقالا: واللَّهِ لا نُعْرِضُ عنه حتى


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٣٦ - ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٧١ (٩٠٠٤) - عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٢٧ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٢) أخرجه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب العالية (٣٩٨٠) -، وابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٧١ (٩٠٠٧) من طريق حماد بن زيد به.
(٣) في م: "أن".
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "بن"، وينظر تهذيب الكمال ٢٤/ ٦٤.
(٥) في ص، م، ت ١، ت ٢، س، ف: "حارثة". وينظر تهذيب الكمال ٤/ ٤٨٠.