للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما قوله: ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾. فإنَّ أهل التأويل اختلفوا في تأويله؛ فقال بعضُهم: معناه: وكان أمرُه ضَياعًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ: ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾. قال ابن عمرٍو في حديثه، قال: ضائعًا. وقال الحارثُ في حديثه: ضَياعًا (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: ضَياعًا.

وقال آخرون: بل معناه: وكان أمرُه ندمًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ المثنى، قال: ثنا بَدَلُ بن المحبَّرِ، قال: ثنا عَبَّادُ بن راشدٍ، عن داود: ﴿فُرُطًا﴾. قال: ندامةً.

وقال آخرون: بل معناه: هلاكًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني الحسينُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبى، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ، عن


(١) تفسير مجاهد ص ٤٤٧، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٣٥٨ (١٢٧٨١)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٠ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.