للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِن رسلِه مِن الموتِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن حبيبٍ، عن سعيد بنُ جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، أنَّ عمر بنُ الخطابِ سألهم عن قولِ اللَّهِ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾. قالوا: فتحُ المدائنِ والقصورِ. قال: فأنت يابنَ عباسٍ، ما تقولُ؟ قلتُ: مَثَلٌ ضُرب لمحمدٍ ، نُعِيتُ إليه نفسُه (١).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بنُ جبيرٍ، عن ابنُ عباسٍ أنَّ عمر بنُ الخطاب كان يُدْنِيه، فقال له عبدُ الرحمنِ: إنَّ لنا أبناءً مثلَه. فقال عمرُ: إنه من حيثُ تَعْلَمُ. قال: فسأله عمرُ عن قولِ اللَّهِ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ السورة. فقال ابنُ عباسٍ: أَجَلُه، أعلَمه اللهُ إِيَّاه. فقال عمرُ: ما أعلم منها إلا مثلَ ما تعلمُ (٢).

حدَّثنا ابنُ حميد، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن عاصمٍ، عن أبى رَزِينٍ، ابن عباسٍ، قال: قال عمرُ : ما هي؟ - يعنى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ - قال ابنُ عباسٍ: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾ حتى بلغ:


(١) أخرجه البخارى (٤٩٦٩)، والبيهقى في الدلائل ٥/ ٤٤٧ من طريق عبد الرحمن بن مهدى به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٧ إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه الترمذى (٣٣٦٢) عن محمد بن بشار به. وأخرجه البخاري (٣٦٢٧، ٤٤٣٠)، والترمذي (٣٣٦٢)، والطبراني (١٠٦١٦)، والبيهقي في الدلائل ٧/ ١٦٧ من طريق شعبة به. وأخرجه أحمد ٥/ ٢٣١ (٣١٢٧)، والبخارى (٤٢٩٤، ٤٩٧٠)، وابن سعد ٢/ ٣٦٥، والبزار (١٩٢)، والطبراني (١٠٦١٧) من طريق أبي بشر به بنحوه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٧ إلى سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه وأبي نعيم في الدلائل.