للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. يعنى: الإبلَ خَلَقها اللهُ كما رأيتَ: فهى سفنُ البَرِّ، يَحْمِلون عليها ويَرْكَبونها (١).

حدَّثنا نصرُ بنُ عليٍّ، قال: ثنا غُنْدَرٌ،، عن عثمانَ بن غِياثٍ، عن عكرمةَ: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: الإبلَ.

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن السُّدِّيِّ، قال: قال عبدُ الله بنُ شَدَّادٍ: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾ هي الإبلُ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴾. قال: من الأنعامِ (٣).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: قال الحسنُ: هي الإبلُ (٤).

وأشبهُ القولَين بتأويلِ ذلك قولُ مَن قال: عُنِى بذلك السفنُ. وذلك لدلالةِ قولِه: ﴿وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ﴾. على أن ذلك كذلك، وذلك أن الغَرَقَ


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤، ٢٦٥ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير مجاهد ص ٥٦٠، ومن طريقه الفريابي في تفسيره - كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٩١ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٦٤ إلى المصنف وعبد بن حميد.