للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني موسى بنُ عبدِ الرحمنِ المسروقيُّ، قال: ثنا أبو أُسامة، عن شِبْلِ بنِ عبَّادٍ المكيِّ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾. فريضتان واجبتان لا رَجْعةَ لأحدٍ فيهما، فنَسَخَتْ هذه الآيةُ ما كان قبلَها مِن أمرِ الصدقةِ في النجوى.

وقولُه: ﴿فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: فإذ لم تُقَدِّموا بين يدَى نجواكم صدقاتٍ، ورَزَقكم اللَّهُ التوبةَ مِن تَرْكِكم ذلك، فأدُّوا فرائضَ اللَّهِ التي أوجَبها عليكم ولم يَضَعْها عنكم، مِن الصلاةِ والزكاةِ، وأَطِيعوا اللَّهَ ورسولَه فيما أَمَركم به وفيما نهاكم عنه.

﴿وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾. يقولُ جل ثناؤُه: واللَّهُ ذو خبرةٍ وعلمٍ بأعمالِكم، وهو مُحْصِيها عليكم؛ ليجازِيَكم بها.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه لنبيِّه محمدٍ : ألم تَنْظُرْ بعينِ قلبِك يا محمدُ، فتَرَى إلى القومِ الذين تولَّوا قومًا غَضِب اللَّهُ عليهم. وهم المنافقون تولَّوْا اليهودَ وناصَحوهم.

كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾. إلى آخرِ الآية، قال: هم المنافقون تولَّوُا اليهودَ وناصَحوهم.

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿تَوَلَّوْا قَوْمًا