للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدَّثنى المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبد اللهِ، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد في قوله: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا﴾. قال: كواكبَ (١).

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا﴾: وبُروجها نجومها (٢).

حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: ﴿بُرُوجًا﴾، قال: الكواكب (٣).

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (١٨)﴾.

يقول تعالى ذكره: وحفظنا السماء الدنيا من كلِّ شيطانٍ لعينٍ، قد رجَمَه اللَّهُ ولعَنه، ﴿إلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ﴾، يقولُ: لكن قد يَسْتَرِقُ من الشياطين السمع مما يَحْدُثُ في السماءِ بعضُها، فيَتْبَعُه شهابٌ مِن النارِ مبينٌ، يَبِينُ أثرُه فيه، إما بإخبالِه وإفساده، أو بإحراقه.

وكان بعضُ نحويِّي أهل البصرة يقولُ في قوله: ﴿إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ﴾: هو استثناءٌ خارجٌ، كما قال: ما أشْتَكى إلا خيرًا. يريدُ: لَكِن (٤) أذكُرُ خيرًا.


(١) تفسير مجاهد ص ٤١٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٩٥ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٢) في ص: "سحرمها"، وفى ت ١: " .. منها"، وفى ت ٢، ف: "ط منها". إشارة من النساخ إلى أن هنا خطأ.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٩٥ إلى المصنف وابن أبي حاتم، ويُنظر ما سيأتي تخريجه في ١٧/ ٤٨٤.
(٤) سقط من النسخ، وزادها ناشرو المطبوعة، ولا بد منها لاستقامة السياق.