للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ﴾. يقولُ: وقائعِ اللهِ في الذين خلَوا مِن قبلِهم؛ قومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ (١).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ بنِ أنسٍ فى قولِه: ﴿فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ﴾. قال: خَوَّفَهم عذابَه ونِقْمتَه وعقوبتَه، ثم أخبرَهم أنه إذا وَقَع مِن ذلك أمرٌ أنجىَ اللهُ رسلَه والذين آمنوا معه، فقال اللهُ: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٢).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (١٠٣)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: قلْ يا محمدُ لهؤلاء المشركين مِن قومِك: انْتِظروا مثلَ أيامِ الذين خَلَوا مِن قبلِكم مِن الأممِ السالفةِ الذين هَلَكوا بعذابِ اللهِ، فإن ذلك إذا جاء لم يَهْلِكُ به سواهم ومَن كان على مثلِ الذى هم عليه مِن تكذيبِك، ثم نُنَجِّي هناك رسولَنا محمدًا ومَن آمَن به وصَدَّقَه واتَّبعه على دينِه، كما فعَلْنا مِن (٣) قبلِ ذلك


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٩١ من طريق سعيد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣١٨ إلى أبى الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٩١ من طريق ابن أبي جعفر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣١٨ إلى أبي الشيخ.
(٣) سقط من: ص، م.