للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ﴾ ذُكر أنَّه مؤمنُ آل فرعونَ، وكان اسمُه فيما قيل سَمْعانَ. وقال بعضُهم: بل كان اسمُه شَمْعونَ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، أخبرني وهبُ بنُ سليمانَ، عن شُعَيبٍ الجبَائيِّ، قال: اسمُه شَمْعون، الذي قال لموسى: ﴿إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ﴾ (١).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاق، قال: أصبَح الملأُ من قومِ فرعونَ قد أجْمَعوا لقَتْل موسى فيما بلَغهم عنه، فجاء رجلٌ من أقصَى المدينة يسعَى، يُقالُ له: سَمْعَانُ. فقال: ﴿يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمرٍ، عن قتادة، قال: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى﴾ إلى موسى ﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (٣).

وقولُه: ﴿مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ﴾. يقولُ: من آخر مدينة فرعون، ﴿يَسْعَى﴾. يقولُ: يعجَلُ.

كما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ: ﴿وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى﴾. قال: يَعْجَلُ ليس بالشَّدِّ.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥٩ من طريق حجاج، وأخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال ١/ ١٠٢، ٢/ ٩٤ من طريق وهب بن سليمان به ومسماه: لسمعان به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٥٩ من طريق سلمة به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٩ عن معمر به.