للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: بما تَعَمَّدتم (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ: ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾ يقولُ: ما تعمَّدتَ فيه المأثمَ، فعليك فيه الكفارةُ (٢).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ﴾.

اختلَف أهلُ التأويلِ في الهاءِ التي في قولِه: ﴿فَكَفَّارَتُهُ﴾ اعلام هي عائدةٌ، ومن ذكرِ ما؟ فقال بعضُهم: هي عائدةٌ على "ما" التي في قولِه: ﴿بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا ابن أبى عديِّ، عن عوفٍ (٣)، عن الحسنِ في هذه الآيةِ: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾. قال: هو أن تحلِفَ على الشيءِ وأنت يُخَيَّلُ إليك أنه كما حلفتَ، وليس كذلك، فلا يؤاخذُكم اللهُ، فلا كفارةَ، ولكنَّ المؤاخذةَ والكفارةَ فيما حلَفتَ عليه على علمٍ (٤).

حدَّثنا ابن حميدٍ وابنُ وكيعٍ، قالا: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مغيرةَ، عن الشعبيِّ، قال: اللغوُ ليس فيه كفارةٌ، ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٩١ (٦٧١٢) من طريق وكيع به، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٥٩٥٣)، والبيهقى ١٠/ ٥٠ من طريق سفيان به.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٤١٠ عقب الأثر (٢٦١٣) معلقًا.
(٣) في النسخ: "عدى". وتقدم على الصواب في ١/ ٧٥، ١٧٥، ٢١٤، ٢٢٦.
(٤) تقدم تخريجه في ٤/ ٢٠.