للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَالِحِينَ (٩)﴾، قال: تَتوبون مما صَنَعتم. أو: من صنيعِكم (١).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (١٠)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: قال قائلٌ مِن إخوةِ يوسفَ: ﴿لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ﴾.

وقيل: إن قائلَ ذلك روبيلُ، كان ابنَ خالةِ يوسفَ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ﴾: ذُكِرَ لنا أنه روبيلُ، كان أكبرَ القومِ، وهو ابنُ خالةِ يوسفَ، فنَهاهم عن قتلِه (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ﴾ إلى قوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ﴾. قال: ذُكِرَ لى -واللهُ أعلمُ- أن الذي قال ذلك منهم روبيلُ الأكبرُ، مِن بنى يعقوبَ، وكان أقصدَهم فيه رأيًا (٣).

حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ﴾. قال: كان أكبرَ إخوتِه، وكان ابنَ خالةِ يوسفَ، فنَهاهم عن قتلِه (٤).

وقيل: كان قائلُ ذلك منهم شمعونَ.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٠٥ (١١٣٥٦) من طريق أسباط به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢١٠٦ (١١٣٥٧) من طريق سعيد به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٧/ ٢١٠٦ (١١٣٦٠) من طريق سلمة به مطولًا.
(٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣١٧، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ٨ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.