للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾. قال: ما عليها مِن شيءٍ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا﴾: ذُكِر لنا أن نبيَّ اللهِ كان يقولُ: "إِنَّ الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلوةٌ، وإنَّ الله مُسْتَخْلِفُكم فيها، فنَاظِرٌ كيف تَعْمَلُونَ، فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقُوا النِّساءَ" (٢).

وأما قولُه: ﴿لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾. فإنّ أهلَ التأويلِ قالوا في تأويلِه نحوَ قولِنا فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنا أبو عصامٍ (٣) العسقلانيُّ، قال: ﴿[لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ] (٤) أَحْسَنُ عَمَلًا﴾. قال: أترَكُ لها (٥).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى


(١) تفسير مجاهد ص ٤٤٥، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢١١ إلى المصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) قوله: "إن الدنيا خضرة حلوة … " أخرجه أحمد (١١١٨٥)، وعبد بن حميد (٨٦٥)، ومسلم (٢٧٤٢)، والنسائى في الكبرى (٩٢٦٩)، وابن خزيمة (١٦٩٩)، والطحاوى في المشكل (٤٣٢٦)، وابن حبان (٣٢٢١)، والرامهرمزى في الأمثال ص ٤٧، والبيهقى ٧/ ٩١، والبغوى في شرح السنة (٢٢٤٣) من حديث أبي سعيد، وينظر مسند الطيالسي (٢٢٧٠).
(٣) في م، ت ١، ت ٢، ف: "عاصم". وينظر تهذيب الكمال ٩/ ٢٢٧.
(٤) في ص، ف: "ليبلوكم أيكم". وهى الآية ١٢ من سورة هود، والآية ٢ من سورة الملك.
(٥) ذكره القرطبي في تفسيره ١٠/ ٣٥٥.