للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السديِّ: ﴿ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ﴾. قال: [في النهارِ] (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: قال عبدُ اللهِ بنُ كَثيرٍ: ﴿ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ﴾. قال: يَبْعَثُكم في المنامِ.

﴿لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى﴾: وذلك الموتُ.

ذكرُ من قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى﴾: وهو الموتُ (٢).

حدَّثنا محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مفضلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى﴾. قال: هو أجلُ الحياةِ إلى الموتِ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال ثني حجاجٌ، عن ابنِ جُرَيْجٍ، قال: قال عبدُ اللهِ بنُ كثيرٍ: ﴿لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى﴾. قال: مدَّتُهم (٣).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ﴾: واللهُ الغالبُ خلقَه، العالي عليهم بقدرتِه، لا المقهورُ مِن أوثانِهم وأصنامِهم، المذلَّلُ المَعْلوُّ (٤) عليه لذلَّتِه.


(١) في ص، ت ٢، ت ٣، س: "بالنهار".
والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٠٦ عقب الأثر (٧٣٧٨) من طريق عمرو بن حماد، عن أسباط به.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٠٦ (٧٣٧٩) من طريق أبي حذيفة به.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣٠٦ (٧٣٨٠) من طريق الحجاج به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦ إلى ابن المنذر.
(٤) في م ت ٢، ت ٣، س: "المغلوب".