للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا عَبْدةُ، عن عبدِ الملكِ، عن أبي جعفرٍ، قال: سأَلْتُه عن هذه الآيةِ: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾. قلْنا: مَن الذين آمنوا؟ قال: الذين آمنوا. قلنا: بلَغَنا أنها نزَلَت في عليّ بن أبي طالبٍ. قال: عليٌّ مِن الذين آمنوا (١).

حدَّثنا ابن وَكيعٍ، قال: ثنا المُحاربِيُّ، عن عبدِ الملكِ، قال: سأَلْتُ أبا جعفرٍ عن قولِ اللَّهِ: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾. وذكَر نحوَ حديثِ هَنَّادٍ، عن عَبْدِةَ.

حدَّثنا إسماعيلُ بنُ إسرائيلَ الرَّمْليُّ، قال: ثنا أيوبُ بنُ سُوَيْدٍ، قال: ثنا عُتْبةُ بنُ أبي حَكِيمٍ في هذه الآيةِ: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾. قال: عليُّ بنُ أبي طالبٍ (٢).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا غالبُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ، قال: سمِعْتُ مُجاهِدًا يقولُ في قولِه تعالى ذكرُه: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾ الآية. قال: نزَلَت في عليّ بن أبي طالبٍ، تصَدَّق وهو راكعٌ (٣).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٦٢ (٦٥٤٧) من طريق عبد الملك به ببعضه، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٩٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٦٢ (٦٥٤٧) من طريق أيوب به.
(٣) ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره ٣/ ١٣٠، وقال قبله في ٣/ ١٢٩ مضعفا هذا القول: وأما قوله: ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ فقد توهم بعضهم أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله: ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ أي في حال ركوعهم، ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره؛ لأنه ممدوح، وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى.
وقال أيضًا في البداية والنهاية ١١/ ٩٤ بعد أن أورد حديثين مرفوعين في ذلك: وهذا لا يصح بوجه من الوجوه؛ لضعف أسانيده، ولم ينزل في على شيء من القرآن بخصوصيته.