للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: بل معناه: أولم يَروا أنا نأتى الأرضَ فنُخرِبُها؟ أوَلا يخافون أن نَفْعَلَ بهم وبأرضهم مثل ذلك، فنُهْلِكهم ونُخْرِبَ أَرضَهم؟

[ذكر من قال ذلك]

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عليُّ بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عكرمةَ، عن ابن عباس في قوله: ﴿أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. قال: أو (١) لم يَرَوْا إلى القريةِ تَخْرَبُ حتى يكونَ العُمْرانُ في ناحية (٢)؟

قال: ثنا حجاج بن (٣) محمدٍ، عن ابن جريجٍ، عن الأعرج، أنه سمع مجاهدًا يقولُ: ﴿نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. . قال: خرابُها (٤).

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريج، عن الأعرج، عن مجاهد مثله.

قال: وقال ابن جريجٍ: خرائها وهلاك الناس.

حدثنا أحمد، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي جعفر الفراء، عن عكرمة قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾. قال: نُخْرِبُ (٥) مِن أطرافها.

وقال آخرون: بل معناه: نَنْقُصُ مِن بَرَكَتِها وثمرتِها وأهلها بالموت.


(١) سقط من: ص، ف.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) في ص، ف: "عن".
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٨ إلى المصنف وابن المنذر.
(٥) في ف: "تخرب".