للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾. فكتب أنه دين الله.

وقال آخرون: معنى ذلك: ولآمُرنَّهم فليُغَيِّرُنَّ خلق الله بالوَشْم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا عمرُو بنُ عليٍّ، قال: ثنا عبد الرحمن بنُ مَهْدِيٍّ، قال: ثنا حمادُ بنُ سلمة، عن يونس، عن الحسن في قوله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾. قال: الوَشْمُ (١).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا [يزيد، عن نوح بن قيسٍ] (٢)، عن خالد بن قيسٍ، عن الحسنِ: ﴿فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾. قال: الوَشْمُ.

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين، قال: ثني هُشَيمٌ، قال: أخبرنا يونس بن عبيدٍ أو غيره، عن الحسنِ: ﴿فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾. قال: الوَشْمُ.

حدَّثنا أحمد بن حازمٍ، قال: ثنا أبو نُعيمٍ، قال: ثنا أبو هلال الراسبيُّ، قال: سأل رجلٌ الحسنَ: ما تقول في امرأةٍ قَشرت وجهَها (٣)؟ قال: ما لها لعنها الله، غيَّرت خلق اللهِ!

حدَّثني أبو السائب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: لعن الله المُتَفَلِّجات والمُتَنمِّصات والمُتوشِّماتِ (٤) المُغيِّراتِ خَلْقَ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٧٠ (٥٩٨٦) من طريق حماد به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٢٤ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) في م: "يزيد بن نوح عن قيس". وانظر تهذيب الكمال ٣٠/ ٥٣.
(٣) قشرت وجهها: أي عالجته بالغُمْرة - قيل الزعفران، وقيل غير ذلك - ليصفوا لونها. النهاية ٤/ ٦٤.
(٤) في م: "المستوشمات". والوشم: أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يحشى بكحل أو نيل، فيزرق أثره أو يخضر. والنمص: نتف شعر الوجه. والفلج: فرجة ما بين الثنايا والرباعيات، والمتفلجات: النساء اللاتي يفعلن ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين. النهاية ٣/ ٤٦٨، ٥/ ١١٩، ١٨٩.