للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وقدَّر فيها جبالَها وأنهارَها وأشجارَها.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾: خلَق فيها جبالَها وأنهارَها وبحارَها وشجرَها، وسكانَها من الدوابِّ كلِّها.

حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾. قال: جبالَها ودوابَّها وأنهارَها وبحارَها (١).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وقدَّر فيها أقواتَها من المطرِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا﴾. قال: من المطرِ (٢).

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وقدَّر في كلِّ بلدةٍ منها ما (٣) لم يجعَلْه في الآخرِ منها؛ ليعيشَ (٤) بعضُهم من بعضٍ بالتجارةِ من بلدةٍ إلى بلدةٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني الحسينُ بنُ محمدٍ الذارعُ، قال: ثنا أبو محصنٍ، قال: ثنا حصينٌ (٥)،


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٤ عن معمرٍ به.
(٢) تفسير مجاهد ص ٥٨٥ ومن طريقه الفريابي - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٠٢.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.
(٤) في ص، م، ت ١: "لمعاش"، وفى ت ٢ ت ٣: "يعيش".
(٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "حصن"، وفى م: "حسين"، وسيأتي على الصواب في الإسناد التالي.