للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾: مخرجًا، الوليدُ بنُ المغيرةِ وأصحابُه.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (٤٩)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه مخبرًا عن قيل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرةِ من مشركي قريشٍ، وقالوا بعنَتِهم (١): ﴿أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا﴾ لم نَتَحَطَّمْ ولم نَتَكَسَّرُ بعدَ مماتنِا وبِلانا، ﴿وَرُفَاتًا﴾. يعنى ترابًا في قُبورِنا.

كما حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: يقولُ اللهُ: ﴿وَرُفَاتًا﴾. قال: ترابًا (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني عليٌّ (٣)، قال: ثنا عبدُ اللهِ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا﴾. يقولُ: غبارًا (٤).


(١) العنت هنا: الجور. وينظر التاج "ع ن ت".
(٢) تفسير مجاهد ٤٣٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٧ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) بياض في ص، ت ١، ف، وفى ت ١: "أبو صالح". وفى م: "المثنى"، والمثبت هو الصواب، وقد رجحنا أنه على بن داود وذلك أن إسناد المثنى وإن كان أكثر دورانا فيما سبق فإنه قد انقطع وصار ابن جرير يروي آثار عبد الله بن صالح عن علي لا المثنى، والله أعلم بالصواب.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٧ إلى المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم، وينظر تفسير ابن كثير ٥/ ٨٢.