للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ما كان في الدنيا فسوف تَرَوْنه، وما كان في الآخرةِ يَبْدُو لكم (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بنُ صالحٍ، قال: حدَّثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن عليِّ بن أبي طلحةَ، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾. يقولُ: حقيقةٌ (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾. يقولُ: فعلٌ وحقيقةٌ، ما كان منه في الدنيا، وما كان منه في الآخرةِ (٣).

وكان الحسنُ يَتَأَوَّلُ في ذلك أنه الفتنةُ التي كانت بين أصحابِ رسولِ الله .

حدَّثني المثنى، قال: ثنا سُوَيْدُ بنُ نصرٍ، قال: أخْبرَنا ابنُ المبارك، عن جعفرِ بنِ حَيَّانَ، عن الحسنِ أنه قرَأ: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾. قال: حُبِست عقوبتُها، حتى إذا (٤) عُمِل ذنبُها أُرْسِلَت عقوبتُها (٥).

القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)﴾.


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣١٣ (٧٤٢٥) من طريق أبي حذيفة به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠ إلى أبي الشيخ.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣١٣ (٧٤٢٢) من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠ إلى المصنف وابن المنذر.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠ إلى المصنف.
(٤) سقط من النسخ والدر المنثور، والمثبت من تفسير ابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٣١٣ (٧٤٢٣) من طريق جعفر بن حيان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢٠ إلى ابن المنذر وأبي الشيخ.