للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن زكريا، عن عامرٍ: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾. قال: الجاهليةُ الأُولى: ما بينَ عيسى ومحمدٍ (١).

وقال آخرون: ذلك ما بينَ آدمَ ونوحٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن عُيَينةَ (٢)، عن أبيه، عن الحكمِ: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ له. قال: وكان بينَ آدمَ ونوحٍ ثمانُمائةِ سنةٍ، فكان نساؤُهم مِن أقبح ما يكونُ مِن النساءِ، ورجالُهم حسانٌ، فكانت المرأةُ تريدُ الرجلَ على نفسِه، فأُنزلت هذه الآيةُ: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ (٣).

وقال آخرون: بل كان ذلك بينَ نوحٍ وإدريسَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني ابن زُهير، قال: ثنا موسى بنُ إسماعيلَ، قال: ثنا داودُ، يعنى ابنَ أبي الفُراتِ، قال: ثنا عِلْباءُ بن أحمر، عن عكرمةَ، عن ابن عباسٍ قال: تَلا هذه الآية: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾. قال: كانت فيما بينَ نوحٍ وإدريسَ، وكانت ألفَ سنةٍ، وإن بطنَين مِن ولدِ آدمَ، كان أحدُهما يسكنُ السهلَ، والآخرُ يسكنُ الجبلَ، وكان رجالُ الجبلِ صباحًا، وفى النساءِ دُمامةٌ، وكان نساءُ السهلِ


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٧ إلى المصنف، وأخرجه ابن أبي حاتم كما في الفتح ٨/ ٥٢٠.
(٢) في ص، ت ١، ت ٢: "علية"، والصواب المثبت: ينظر تهذيب الكمال ١١/ ٢٠١.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٧ إلى المصنف.