للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تفسيرُ سورةِ مريمَ

القولُ في تأويل قوله تعالى ذكرُه: [﴿كهيعص (١)﴾.

اختلف أهل التأويل في تأويل قولِ اللَّهِ عزَّ ذِكْرُه: كاف من ﴿كهيعص﴾؛ فقال بعضُهم: تأويل ذلك أنَّها حرفٌ من اسمه الذي هو كبيرٌ، دلَّ به عليه، واسْتَغنى بذكره عن ذكرِ باقى الاسم.

[ذكر من قال ذلك]

حدثني أبو حَصِينٍ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بن يونسَ، قال: ثنا عَبْثَرٌ، قال: ثنا حُصينٌ، عن إسماعيل بن راشدٍ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في هذه الآيةِ: ﴿كهيعص﴾. قال: كبير (١). يعنى بالكبير: الكاف من ﴿كهيعص﴾.

حدثنا هنادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا أبو الأَحْوَصِ، عن حصين، عن إسماعيلَ بن راشد، عن سعيد بن جبيرٍ مثله (٢).

حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا حُصَينٌ، عن إسماعيلَ بن راشد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان يقولُ: ﴿كهيعص﴾. قال: كافٌ: كَبيرٌ.

حدثني أبو السائب، قال: أخبرنا ابن إدريَس، عن حُصَينِ، عن إسماعيلَ بن


(١) أخرجه البيهقى في الأسماء والصفات ١/ ٢٣١ (١٦٥)، والثورى في تفسيره ص ١٨١، والضياء في المختارة ١٠/ ٥٦، من طريق حصين به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٥٨ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن المنذر وعبد بن حميد وابن أبي شيبة.
(٢) ذكره الحافظ في الفتح ٨/ ٤٢٧.